الاثنين، 1 فبراير 2016

ليه..؟ مفيش غيرعمرودياب!




عمرو دياب





هل ينتظر عمرو دياب أن يقيّمه أحد؟.. هل يحمل ذنب هؤلاء الذين لا يفهمون؟.. لا أظن. إذن قل في عمرو دياب ما شئت، لا يهُم؛ فهو لا ينظر إلى أسفل؛ لأنه اعتاد أن يكون على القمة، ولا ينظر خلفه؛ هو بعيد جدًا عن الجميع، لذلك لا يرى أحدا، إلا نجاحه -طبعًا- والحفاظ على القمة.

نجيب محفوظ وعمرو دياب.. هل ثمة علاقة؟

عمرو دياب مثل الأديب نجيب محفوظ؛ حالة لابد أن يمر بها الجميع، يتأثرون بها ولا يرون غيرها في فترة ما، لأنهما قالا كل شيء، أو بمعنى أدق، استطاعا أن يعبّرا عننا بطريقتهما وبأدائهما، فاقتحما الاثنان ذواتنا وحياتنا بلا استئذان.

قدّم «نجيب» الرواية العربية في شكل جديد، وصل به للعالمية، وقدم «عمرو» الأغنية المصرية بأسلوب متطور في الكلمة والموسيقى والأداء، فترجم العالم أغانيه، قال لهم: «اسمعوا»، فأبهرهم، فصار المطرب العربي الوحيد الذي ترجمت له أكثر من ٢٠٠ أغنية بمختلف لغات العالم.

باختصار، من قال: «أنا قاريء» ولم يمر على «محفوظ» فهو لا قرأ ولا عرف، ومن قال: «أنا سمّيع» وفاته عمرو دياب، فهو ما زال خارج التاريخ، قولوا له إن هنا ميجا ستار على الساحة لا يرحم في الإبداع، غيّر خريطة الموسيقى العربية.

إذن.. لماذا تميّز الهضبة؟

جمهوره ينتمى له بتعصب، مثلي تمامًا، لأنه كان مخلصًا، قادرًا على مدى ثلاثة عقود من الزمن أن يمشي معنا، لم يتركنا في وسط الطريق، شعر بنا، عبّرعنا في كل حالاتنا، كانت كل مرحلة تبدأ في حياتنا مع ألبوم جديد، كان دليلنا إلى قلب الحبيبة والموضة والمظهر الأنيق، ضرب «الآيس كاب» فلبسناه جميعًا معه، ثم وضع شعره في «الخلاط» في ألبوم «علّم قلبي» فوضعناه معه، وعندما حلقه نهائيًا في 2009، لم نفكر لحظة، وتخلينا عن شعرنا عند أقرب «حلاق»، من هنا كان تميز عمرو دياب، دخل إلى أرواحنا، توحدنا معه، فأصبحت صوره على جدران غرفتنا، وملابسنا، وشرائطه لا نجد لها مكان في أدراجنا.

كل كلمة يقولها، كنا نردد بعدها: «آه»، يقول: «ميال» فنميل معه، يقول: «راجعين» فنرجع معه، لم نخذله ولم يخذلنا، كنا وراءه، كنا درعه، يدافع عنه، يقف به ضد الحاقدين والمغرضين.

لماذا يحاربون الناجحين؟

لا يستوعب الحاقدون أن عمرو دياب نجمًا؛ وأن الاقتراب منه يحرق، لكنهم يسيرون في هذا الطريق، لأن عمرو هو الطريق الوحيد لشهرة أي تافه لا يجد كلامًا يقوله.

يعلمون أنه أكثر مطرب حصل على «سبع جوائز من ميوزيك آورد»، وأنه العربي الوحيد الذي نحت الغرب أغانيه، لكنهم متخصصون في التسفيه من كل ذلك، حيّرني ذلك، لكني عرفت مؤخرًا؛ يهاجموه لأنهم فاشلون.
لماذا عمرو دياب.. ولا أحد غيره؟! مصدر رسمى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق