غمؤرو دياب
أحب عمرو دياب، ذلك المطرب الذي يثير الجدل حوله دائماً، حيث يعتبره المثقفون مجرد مطرب تجاري لا يقدّم قيمة فنية كبيرة، بينما يعتبره عشاقه وجمهوره أبرز مطربي جيله وأهمه على الإطلاق، ورغم هذا الجدل الدائر دائماً، يبقى الهضبة -لقب عمرو دياب الرسمي- بعيداً تماماً كما عوّدنا طيلة عمره، بلا حوارات صحفية أو لقاءات تليفزيونية، كما اعتاد غيره من النجوم؛ ليرسم بغيابه المتعمد إطاراً خاصاً حول نفسه يزيده غموضاً ويجعل جمهوره أكثر لهفة على أعماله.
وسواء اختلفنا أم اتفقنا مع عمرو دياب، لن يستطيع أحدنا إنكار أنه يحرّك الموسيقى في مصر والوطن العربي، وتصبح موسيقاه موضة هذا العام، وينتظر كثير من المطربين ألبوم عمرو حتى يراهنون على الحصان الفائز لهذا الموسم، كذلك الموضة، ومن منا يستطيع نسيان بلوفر عمرو دياب الذي ارتداه كل شاب مصري في التسعينيات
ليبقى الجدل دائراً وتبقى التساؤلات ويبقى كذلك عمرو دياب فناناً كبيراً له رصيد من الأغاني؛ قادراً على إصابتنا بالنوستالجيا العظيمة، على الرغم من تطور وتغير شكله الدائم منذ بدايته في الثمانينيات وحتى الآن، فهيا بنا نستعرض تاريخ مراحل الهضبة معاً:
1- شاب مصر في الثمانينيات من بورسعيد
في أول ألبوماته لم يكن عمرو يهتم بعد بمظهره، ويبدو هذا واضحاً من "الفانلة" المخططة عرضاً.
2- مطرب على موضة عصره
في منتصف الثمانينيات بدأ المراهقون في إطالة شعرهم قليلاً وتربية أظفر أصبع يدهم الأصغر، كان عمرو فقط يواكب موضة الصغار لا يقودها.
3- بداية الشهرة
فيديو كليب يكسر الدنيا، عمرو دياب يصبح نجماً من نجوم الصف الأول، من لعب بالكرة في أول أغنية مصورة له، سيلعب بكل شيء لأنه عرف أن تغيير المعتاد أحد أسباب النجاح.
4- على القمة
إن زمن القمصان "الفيسكوس".
5- حلم العالمية
عندما قرر عمرو دياب الوصول إلى العالمية مع فريق الجيبسي كنجز، قدّم نيولوك على طريقتهم.
أحمد الله أنها لم تستمر طويلاً حتى لا تستنزف إنتاج مصر المحلي من الفازلين.
6- السكسوكة
عمرو يطلق ذقنه أو "السكسوكة" تحديداً لتنطلق موضة لم تنتهِ حتى الآن.
7- عصر ماء الأكسجين
أحد أسوأ ما قدّمه عمرو دياب للموضة في مصر، تلوين نهايات خصل الشعر، وانتشر للغاية في الأحياء الشعبية عبر ماء الأكسجين الذي يباع في الصيدليات لتطهير الجروح.
8- شعر طويل غير محتمل
حتى عشاق عمرو دياب اعتبروا هذا النيولوك؛ صادماً للغاية، وقد تخلى عنه عمرو دياب بسرعة حتى لا يغضب جمهوره.
9- العضلات
سيذكر التاريخ أن عمرو دياب أول مطرب غنى بعضلاته وتبعه بعد ذلك كثيرون.
10- الشاب دائماً
تقول الأسطورة إن عمرو دياب لا يكبر أبداً، وأنه يشبه الفيلم الأميركي The Curious Case of Benjamin Button يصغر في السن ولا يكبر، لكنه سيظهر في كل ألبوم بنيولوك جديد، وعلينا أن ننتظر منه دائماً الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق