لم يتخيل الفنان عمر الشريف وباقي العاملين في فيلم "أيوب"، أن تلك البراعة المدهشة التي يؤدي بها محمود المليجي مشهد الموت إلى حد الإبهار، هي في الحقيقة لحظة درامية "بحق وحقيقي" لفنان قرر السخرية من الموت بتقليد الموتى فدخل المشهد ولم يعد! حدث ذلك حين كان المليجي يجلس مع عمر الشريف في الكواليس ليقول له دون أن يدري، إن تلك اللحظات هي الفصل الأخير في حياته: "يا أخي الحياة دي غريبة جدا.. الواحد ينام ويصحى، وينام ويصحى، وينام ويشخر"، ثم مال جانبا وأغمض عينيه وهو يجسد دور النائم أثناء الشخير، وبالغ في تشخيره إلى حد أضحك كل الموجودين قبل أن يتمادى في الدور بشكل دفع عمر الشريف ليقول له: "إيه يا محمود.. خلاص!"، لكنه لم يدرِ وقتها أن المليجي غادر عالمنا وعبر إلى العالم الآخر، لتتحقق أمنيته التي كثيرا ما أعلن عنها وسط زملائه ومحبيه بأن يموت وهو يمثّل، من فرط حبه للتمثيل. وحين عاد به زملاؤه إلى منزله محمولا على الأكتاف، ليجسلوه على سريره قائلين لزوجته الفنانة علوية جميل إنه متعب فقط ويحتاج إلى راحة، قبل أن يخبروها في النهاية بخبر الوفاة، عادت بها الذاكرة على طريقة الفلاش باك السينمائية وهي تتذكر قصة حياة زوجها العملاق، أطيب شرير في السينما المصرية. تذكرت حين ولد المليجي في الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1910، في حيّ المغربلين -أحد أقدم أحياء القاهرة الشعبية وأشهرها- وسط أسرة مصرية تعشق الموسيقى والغناء، ومكوّنة من والده ووالدته وشقيقته التي توفيت في سن مبكرة، لتتجه ميوله الأولى إلى الغناء ولم يحسب للتمثيل حسابا كبيرا، حيث تفتحت عيناه على آلات الموسيقى التي تملأ منزله، وعلى أسطوانات عبده الحامولي ومحمد عثمان. وذات يوم جاء لزيارتهم أحد أصدقاء والده ممن يهوون الطرب، وتصادف عدم وجود الأب وقتها، استقبله الابن وجلس معه في غرفة الضيافة يتبادلان الحديث، حتى قال له الضيف: "على ما يبدو يا محمود إنك طالع زي والدك هاوي موسيقى وطرب"، ليرد عليه المليجي الصغير بسعادة شديدة: "أيوه.. وباغنّي كمان"، ليطلب منه الضيف أن يُسمعه شيئا، فيغنّي المليجي مجموعة من الأغنيات التي تناسب صوته وقتها، وبالفعل أعجب الضيف بصوته، ونصحه بأن يتعلم أصول الموسيقى ليصبح مطربا محترفا، كما وعده بأن يقنع والده بالموافقة على ذلك، فكانت النتيجة "علقة ساخنة" من الأب. وحين توجّه المليجي إلى أحد العازفين في الحي ليُسمعه صوته، ويتلقّى على يديه بعض الدروس التي تؤهله لاحتراف الغناء خدعه هذا الموسيقي المغمور، وشهد له البراعة في العزف والغناء مقابل أن يحصل منه على المال ليقوم بتدريبه، قبل أن يكتشف المليجي الحقيقة المُرّة حين أبلغه زملاؤه أن صوته يشبه إلى حد بعيد مدفع رمضان، في حفلة قرر فيها الغناء أمامهم. بعدها اتجهت أنظار المليجي إلى الملاكمة، قبل أن يهجرها بسبب اللكمات والكدمات التي انهالت عليه وأصابته وجعلته يتوب عنها إلى غير رجعة. وحين انتقلت أسرة المليجي للمعيشة في حي الحلمية الراقي، اختار المليجي المدرسة "الخديوية" ليكمل فيها تعليمه الثانوي، بعد أن سمع أن المدرسة تشجّع التمثيل، فالتحق المليجي بفريق التمثيل بالمدرسة، حيث أتيحت له الفرصة للتتلمذ على أيدي كبار فناني هذا العصر، أمثال: جورج أبيض، أحمد علام، فتوح نشاطي، عزيز عيد، والذين استعان بهم مدير المدرسة ليدربوا الفريق، قبل أن يصدمه الفنان عزيز عيد ذات يوم حين قال له: "إنت مش ممثل.. روح دوّر على شغلة ثانية غير التمثيل"، ليتوارى المليجي خلف شجرة المدرسة ويترك لدموعه العنان قبل أن يصر على تحقيق حلمه وعدم التراجع. بعدها أخبره أحد أصدقائه أن الفنان عزيز عيد يحترمه ويتنبأ له بمستقبل مرموق في التمثيل، حيث تعمّد الفنان الكبير أن يقول له هذه الكلمات من فمه فقط وليس من قلبه، حتى لا يصيبه الغرور. وفي إحدى عروض فرقة المدرسة المسرحية، كان من بين الحاضرين الفنانة فاطمة رشدي، والتي أرسلت تهنئ المليجي بعد انتهاء العرض على أدائه الجيد لدور "ميكلوبين" في مسرحية "الذهب"، ودعته لزيارتها في مسرحها حيث عرضت عليه العمل في فرقتها بمرتب قدره 4 جنيهات شهريا، ليترك بعدها المليجي دراسته التي لم يستطع التوفيق بينها وبين عمله في المسرح الذي كان يسيطر على كل وجدانه. وقدّم مع فاطمة رشدي مسرحية "667 زيتون" الكوميدية، ودور "زياد" في مسرحية "مجنون ليلى"، قبل أن تسند له دور البطولة أمامها كفتى أول في فيلم "الزواج" عام 1932 لكن الظروف لم تشأ له أن تكتمل فرحته حين فشل الفيلم وتم حل الفرقة، ليتجه بعدها المليجي للعمل في فرقة يوسف وهبي المسرحية كملقّن براتب 9 جنيهات في الشهر، ثم اختاره المخرج إبراهيم لاما لأداء دور "ورد" غريم "قيس" في فيلم سينمائي من إخراجه في عام 1939، قبل أن يقف أمام أم كلثوم في فيلمها الأول "وداد"، إلا أن دوره في فيلم "قيس وليلى" كان بداية أدوار الشر التي لازمته واستمرت قرابة ثلاثين عاما. بعدها قدّم المليجي مع فريد شوقي ثنائيا فنيا ناجحا، كانت حصيلته أربعمائة فيلم، كما ساهم في مجال الإنتاج السينمائي لرفع مستوى الإنتاج الفني، ومحاربة موجة الأفلام الساذجة، فقدم مجموعة من الأفلام، منها على سبيل المثال: "الملاك الأبيض"، "الأم القاتلة"، "سوق السلاح"، "المقامر"، وبذلك قدّم الكثير من الوجوه الجديدة للسينما، فكان أول من قدم فريد شوقي، وتحية كاريوكا، ومحسن سرحان، وحسن يوسف، وغيرهم. وفي عام 1970 عمل المليجي مع المخرج يوسف شاهين لأول مرة حين اختاره للقيام بدور "محمد أبو سويلم" في فيلم "الأرض" الذي أبهر به الوسط الفني والعالمي، لا سيما حين رفض الاستعانة بدوبلير في مشهد النهاية وهو مكبّل بالحبال والخيل تجرّه على الأرض وهو يحاول التشبث بجذورها رغم كبر سنه، ليعمل المليجي فيما بعد في جميع أفلام يوسف شاهين، وهي: "الاختيار"، "العصفور"، "عودة الابن الضال"، "إسكندرية ليه"، "حدوتة مصرية". ومع الوقت أصبح المليجي مدرسة فنية في حد ذاته، وكان بحق أستاذا في فن التمثيل العفوي الطبيعي البعيد كل البعد عن أي انفعال أو تشنّج أو عصبية، مثلما غلبت الحال على معظم ممثلي المسرح، بل كان شديد التلقائية في نبراته ونظرات عينيه الماكرة حتى يقنع المتفرّج بأنه لا يمثل، ومن ثم اكتسب حب الجماهير وثقتهم، حتى أن الوسط الفني أطلق عليه لقب "أنطوني كوين الشرق" بعد أن شاهدوه يؤدي نفس الدور الذي أدّاه أنطوني كوين في النسخة الأجنبية من فيلم "القادسية" بنفس الإتقان بل وأفضل. وقد تحدث يوسف شاهين عن المليجي فقال: "كان محمود المليجي أبرع من يؤدي دوره بتلقائية لم أجدها لدى أي ممثل آخر، كما أنني شخصيا أخاف من نظرات عينيه أمام الكاميرا". لقد مثّل محمود المليجي مختلف الأدوار، وتقمّص أكثر من شخصية، سواء اللص، المجرم، القوي، العاشق، رجل المباحث، الباشا، الصحفي، الكهل، الفلاح، الطبيب، المحامي، بخلاف بعض الأدوار الكوميدية، ليتجاوز رصيده الفني أكثر من 750 عملا بين الدراما والسينما والمسرح، وفي كل مرة كان قادرا على الإقناع والانغماس في الشخصية، بخلاف روعته على المستوى الإنساني مع أهله وجيرانه وزملائه الفنانين، وزوجته التي أحبّها وأخلص لها على مدى أربعة وأربعين عاما حتى وفاته عن عمر يناهز 73 عاما
الأربعاء، 20 يناير 2016
محمود المليجي.. عملاق التمثيل الذي توفي وهو يؤدي مشهد الموت
لم يتخيل الفنان عمر الشريف وباقي العاملين في فيلم "أيوب"، أن تلك البراعة المدهشة التي يؤدي بها محمود المليجي مشهد الموت إلى حد الإبهار، هي في الحقيقة لحظة درامية "بحق وحقيقي" لفنان قرر السخرية من الموت بتقليد الموتى فدخل المشهد ولم يعد! حدث ذلك حين كان المليجي يجلس مع عمر الشريف في الكواليس ليقول له دون أن يدري، إن تلك اللحظات هي الفصل الأخير في حياته: "يا أخي الحياة دي غريبة جدا.. الواحد ينام ويصحى، وينام ويصحى، وينام ويشخر"، ثم مال جانبا وأغمض عينيه وهو يجسد دور النائم أثناء الشخير، وبالغ في تشخيره إلى حد أضحك كل الموجودين قبل أن يتمادى في الدور بشكل دفع عمر الشريف ليقول له: "إيه يا محمود.. خلاص!"، لكنه لم يدرِ وقتها أن المليجي غادر عالمنا وعبر إلى العالم الآخر، لتتحقق أمنيته التي كثيرا ما أعلن عنها وسط زملائه ومحبيه بأن يموت وهو يمثّل، من فرط حبه للتمثيل. وحين عاد به زملاؤه إلى منزله محمولا على الأكتاف، ليجسلوه على سريره قائلين لزوجته الفنانة علوية جميل إنه متعب فقط ويحتاج إلى راحة، قبل أن يخبروها في النهاية بخبر الوفاة، عادت بها الذاكرة على طريقة الفلاش باك السينمائية وهي تتذكر قصة حياة زوجها العملاق، أطيب شرير في السينما المصرية. تذكرت حين ولد المليجي في الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1910، في حيّ المغربلين -أحد أقدم أحياء القاهرة الشعبية وأشهرها- وسط أسرة مصرية تعشق الموسيقى والغناء، ومكوّنة من والده ووالدته وشقيقته التي توفيت في سن مبكرة، لتتجه ميوله الأولى إلى الغناء ولم يحسب للتمثيل حسابا كبيرا، حيث تفتحت عيناه على آلات الموسيقى التي تملأ منزله، وعلى أسطوانات عبده الحامولي ومحمد عثمان. وذات يوم جاء لزيارتهم أحد أصدقاء والده ممن يهوون الطرب، وتصادف عدم وجود الأب وقتها، استقبله الابن وجلس معه في غرفة الضيافة يتبادلان الحديث، حتى قال له الضيف: "على ما يبدو يا محمود إنك طالع زي والدك هاوي موسيقى وطرب"، ليرد عليه المليجي الصغير بسعادة شديدة: "أيوه.. وباغنّي كمان"، ليطلب منه الضيف أن يُسمعه شيئا، فيغنّي المليجي مجموعة من الأغنيات التي تناسب صوته وقتها، وبالفعل أعجب الضيف بصوته، ونصحه بأن يتعلم أصول الموسيقى ليصبح مطربا محترفا، كما وعده بأن يقنع والده بالموافقة على ذلك، فكانت النتيجة "علقة ساخنة" من الأب. وحين توجّه المليجي إلى أحد العازفين في الحي ليُسمعه صوته، ويتلقّى على يديه بعض الدروس التي تؤهله لاحتراف الغناء خدعه هذا الموسيقي المغمور، وشهد له البراعة في العزف والغناء مقابل أن يحصل منه على المال ليقوم بتدريبه، قبل أن يكتشف المليجي الحقيقة المُرّة حين أبلغه زملاؤه أن صوته يشبه إلى حد بعيد مدفع رمضان، في حفلة قرر فيها الغناء أمامهم. بعدها اتجهت أنظار المليجي إلى الملاكمة، قبل أن يهجرها بسبب اللكمات والكدمات التي انهالت عليه وأصابته وجعلته يتوب عنها إلى غير رجعة. وحين انتقلت أسرة المليجي للمعيشة في حي الحلمية الراقي، اختار المليجي المدرسة "الخديوية" ليكمل فيها تعليمه الثانوي، بعد أن سمع أن المدرسة تشجّع التمثيل، فالتحق المليجي بفريق التمثيل بالمدرسة، حيث أتيحت له الفرصة للتتلمذ على أيدي كبار فناني هذا العصر، أمثال: جورج أبيض، أحمد علام، فتوح نشاطي، عزيز عيد، والذين استعان بهم مدير المدرسة ليدربوا الفريق، قبل أن يصدمه الفنان عزيز عيد ذات يوم حين قال له: "إنت مش ممثل.. روح دوّر على شغلة ثانية غير التمثيل"، ليتوارى المليجي خلف شجرة المدرسة ويترك لدموعه العنان قبل أن يصر على تحقيق حلمه وعدم التراجع. بعدها أخبره أحد أصدقائه أن الفنان عزيز عيد يحترمه ويتنبأ له بمستقبل مرموق في التمثيل، حيث تعمّد الفنان الكبير أن يقول له هذه الكلمات من فمه فقط وليس من قلبه، حتى لا يصيبه الغرور. وفي إحدى عروض فرقة المدرسة المسرحية، كان من بين الحاضرين الفنانة فاطمة رشدي، والتي أرسلت تهنئ المليجي بعد انتهاء العرض على أدائه الجيد لدور "ميكلوبين" في مسرحية "الذهب"، ودعته لزيارتها في مسرحها حيث عرضت عليه العمل في فرقتها بمرتب قدره 4 جنيهات شهريا، ليترك بعدها المليجي دراسته التي لم يستطع التوفيق بينها وبين عمله في المسرح الذي كان يسيطر على كل وجدانه. وقدّم مع فاطمة رشدي مسرحية "667 زيتون" الكوميدية، ودور "زياد" في مسرحية "مجنون ليلى"، قبل أن تسند له دور البطولة أمامها كفتى أول في فيلم "الزواج" عام 1932 لكن الظروف لم تشأ له أن تكتمل فرحته حين فشل الفيلم وتم حل الفرقة، ليتجه بعدها المليجي للعمل في فرقة يوسف وهبي المسرحية كملقّن براتب 9 جنيهات في الشهر، ثم اختاره المخرج إبراهيم لاما لأداء دور "ورد" غريم "قيس" في فيلم سينمائي من إخراجه في عام 1939، قبل أن يقف أمام أم كلثوم في فيلمها الأول "وداد"، إلا أن دوره في فيلم "قيس وليلى" كان بداية أدوار الشر التي لازمته واستمرت قرابة ثلاثين عاما. بعدها قدّم المليجي مع فريد شوقي ثنائيا فنيا ناجحا، كانت حصيلته أربعمائة فيلم، كما ساهم في مجال الإنتاج السينمائي لرفع مستوى الإنتاج الفني، ومحاربة موجة الأفلام الساذجة، فقدم مجموعة من الأفلام، منها على سبيل المثال: "الملاك الأبيض"، "الأم القاتلة"، "سوق السلاح"، "المقامر"، وبذلك قدّم الكثير من الوجوه الجديدة للسينما، فكان أول من قدم فريد شوقي، وتحية كاريوكا، ومحسن سرحان، وحسن يوسف، وغيرهم. وفي عام 1970 عمل المليجي مع المخرج يوسف شاهين لأول مرة حين اختاره للقيام بدور "محمد أبو سويلم" في فيلم "الأرض" الذي أبهر به الوسط الفني والعالمي، لا سيما حين رفض الاستعانة بدوبلير في مشهد النهاية وهو مكبّل بالحبال والخيل تجرّه على الأرض وهو يحاول التشبث بجذورها رغم كبر سنه، ليعمل المليجي فيما بعد في جميع أفلام يوسف شاهين، وهي: "الاختيار"، "العصفور"، "عودة الابن الضال"، "إسكندرية ليه"، "حدوتة مصرية". ومع الوقت أصبح المليجي مدرسة فنية في حد ذاته، وكان بحق أستاذا في فن التمثيل العفوي الطبيعي البعيد كل البعد عن أي انفعال أو تشنّج أو عصبية، مثلما غلبت الحال على معظم ممثلي المسرح، بل كان شديد التلقائية في نبراته ونظرات عينيه الماكرة حتى يقنع المتفرّج بأنه لا يمثل، ومن ثم اكتسب حب الجماهير وثقتهم، حتى أن الوسط الفني أطلق عليه لقب "أنطوني كوين الشرق" بعد أن شاهدوه يؤدي نفس الدور الذي أدّاه أنطوني كوين في النسخة الأجنبية من فيلم "القادسية" بنفس الإتقان بل وأفضل. وقد تحدث يوسف شاهين عن المليجي فقال: "كان محمود المليجي أبرع من يؤدي دوره بتلقائية لم أجدها لدى أي ممثل آخر، كما أنني شخصيا أخاف من نظرات عينيه أمام الكاميرا". لقد مثّل محمود المليجي مختلف الأدوار، وتقمّص أكثر من شخصية، سواء اللص، المجرم، القوي، العاشق، رجل المباحث، الباشا، الصحفي، الكهل، الفلاح، الطبيب، المحامي، بخلاف بعض الأدوار الكوميدية، ليتجاوز رصيده الفني أكثر من 750 عملا بين الدراما والسينما والمسرح، وفي كل مرة كان قادرا على الإقناع والانغماس في الشخصية، بخلاف روعته على المستوى الإنساني مع أهله وجيرانه وزملائه الفنانين، وزوجته التي أحبّها وأخلص لها على مدى أربعة وأربعين عاما حتى وفاته عن عمر يناهز 73 عاما
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق